للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفضيلته رحمه الله تعالى كان يقوم بهذا الدرس طوال حياته في هذا المسجد، وإضافة إلى ذلك بدا يلقي درس التفسير في مسجد الكلّية الحكومية أمام الأساتذة والطلاب، واستمرّ إلى آخر حياته، ومن المعلوم أن هذه الطبقة خلاصة الشعب المسلم.

جهوده ضدّ الفرق الباطلة والمنحرفة والدفاع عن الحقّ وأهله: توجد في "الهند" و"باكستان" الفرق الباطلة والجماعات المنحرفة عن جادة الحق، فقام رحمه الله تعالى يؤلّف ضدّ هذه الفرق الباطلة والمنحرفة، وهو في كتاباته يمتاز بالوقار وقوة الاستدلال والاعتدال، وقد اعترف بذلك أكبر مخالفيه، ويعتبر مؤلفاته حجّة في الموضوع، وقد كتب في المسائل الخلافية التي دارت في "الهند" و"باكستان"، وأثبت فيها الحقّ بالحجّة والبرهان، وكانت هذه المؤلّفات سببا لهداية كثير من الشعب، وخاصّة المتعلّمين منهم، من الواضح كالشمس في رابعة النهار أن جامعة ديوبند الإسلامية أزهر "الهند" ومشايخها هم الذين نشرو التوحيد، وعلوم الكتاب والسنة في القارة الهندية، وكافاه الشرك والبدعات والخرافات، وببركة هذه الجامعة، أنشأت آلاف المدارس والجامعات في "الهند" و"باكستان"، ولكن هذا لم يعجب بعض الطوائف حسدا من عند أنفسهم، فبدؤوا يكتبون ضدّ أهل الحقّ مشايخ الجامعة، ويفترون عليهم ما لم يقولوه، وينقلون عباراتهم من كتبهم، ويرتكبون الخيانة في نقلها، وبعضها لم تبلغها عقولهم، وكم من عائب قولا صحيحا … وآفته من الفهم السقيم، فقام رحمه الله تعالى بالردّ على هذه الافتراءات، وكتب كتابا باسم "عبارات أكابر"، كشف فيه عن جهلهم وخيانتهم في نقل العبارات.

جهوده الاجتماعية: كان رحمه الله تعالى مع أعماله التدريسية والإصلاحية يشارك الحركات الإسلامية التي كانت لصالح هذه الأمة، فشارك جمعية علماء الهند في حركتها ضدّ الاستعمار لتحرير الهند، كما

<<  <  ج: ص:  >  >>