للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من أين ما جئتَها تظْفَرْ بمُخْبرِها … أم من قَوادِمِها أمْ من خَوافيها

تبارك الله كم من آية ظهَرتْ … من مجدِه وفمُ الأيام تاليها

يكْفيك أنَّ عطاياه وأنْعُمَه … تُجيبُ قبلَ صدَاها مَن يُناديها

ما فيه عَيْبٌ سوى أنَّ الوفود له … تُنْشِي بتأهيله قُرْبَى أهاليها

أقامه الله للأيام يُظهِرُ ما … مَحَتْ يدُ الدهر من آثار عافيها

إذا تأمَّلْتَه حقَّا التأمُّل يا … من ليس في قلبه بلْوَى يُناجيها

ومنها:

تظُنُّ أنّ كرامَ الناس قد نشِرُوا … والأرضَ جادَت على الدنيا بما فيها

وكم غدَتْ سُحُبُ الإحسان مُمْسِكَةً … وجودُ كَفِّكَ يُغْني عن غَواديها

إيهٍ لَعَمْرِيَ قد فُقْتَ الأنامَ بما … حَوَيتَ من رُتَبٍ أعْيَتْ مَراقيها

وسُدْتَ بالسُّؤدَدِ المحْض الذي عَمَرت … رُبوعَه لك أخْلاق تُعانيها

وسَعْدُك الجدّ في تأثيل مَكْرُمة … بين البرية مشكورٌ مَساعيها

دُمْ وابْقَ واسْلمْ لمعروف تُجدّدُه … بين الأنام لِمَرْثيها وعافيها

في دولة بدَوام السعد دائرة … والله باللّطف والإسْعاد حاميها

واهْنأ بِنَوْرُوزِ عامٍ عائدٍ أبدا … إليك منه مَسرَّات تُواليها

في صحة واغْتباط وانْبساط يدٍ … فيما له النفسُ تَهْوى من مَراضيها

وما لذاتك في الدنيا وزُخْرُفِها … شيءٌ يُساوي عُلاها أو يُدانيها

يا مَن بعليائه الأمثالُ سائرةٌ … ما بين حاضرها تبْدو وباديها

في مثل ذا اليوم يُهْدي القادرون إلى … أرْبابهم غُرَرا تسْمُو غَواليها

وليس لي غيرُ مقدور الثناء فلي … فيه حدائق قد طابتْ مَجانيها

إن أدْعُها لك فيْ حَمْدٍ وفي مِدَحٍ … جاءت إليَّ مُطيعاتٍ قَوافيها

ففيه أهْديتُ أبياتا إذا قُبِلَتْ … أرْبَتْ على دُرَر تزْهُو مَرائيها

وحكى صاحب "الشَّقائق" أن صاحب الترجمة كان مدرِّسا بإحدى الثَّمان، وأنه وَلِيَ منها قضاء"القُسْطَنْطينيَّة"، ثم عُزِل، وعاد مدرّسا بإحدى

<<  <  ج: ص:  >  >>