وفي ١٤ ذو الحجّة ١٣٧٦ هـ زار الجامعة أول رئيس للجمهورية الهندية، وهو د. راجندرا براشاد، الذي قال في حفلة مأدبة غداء، أقيمت على شرفه: إن العالم يسوده اليوم قلق من أجل التقدّم المادي، وعادت القلوب تفقد الطمأنينة والسكينة، وهما في الرواحانية، وإني أرى أن أسباب هذه الطمأنينة وتلك السكينة يوفرها شيوخ هذه الجامعة، وإني أرى أن الله إذا رضي بالإبقاء على هذا العالم، فإنه سيجعله يعود أخيرا إلى الخطّ الذي يسير عليه شيوخ هذه الجامعة. . .
وفي شوَّال ١٣٨٤ هـ أصدرت الجامعة لأول مرّة في تاريخها مجلّة عربية باسم "دعوة الحق"، ظلّت تصدر أربع مرَّات في السنة مدَّة أعوام عديدة، يرأس تحريرها الشيخ وحيد الزمان الكيرانوي رحمه الله المتوفى ١٤١٥ هـ، ثم حلّت محلّها تحت إشرافه رحمه الله جريدة عربية نصف شهرية باسم "الداعي"، صدر العدد الأول منها في ١١ جادى الأخرى ١٣٩٦ هـ.
ثم ارتأى المجلس الاستشاري في عهد ما بعد الشيخ محمد طيّب رحمه الله أن يحولها مجلّة شهرية، فصدر العدد الأول من مجلّة "الداعي" الشهرية في صفر، ربيع الأول، ١٤١٤ هـ، عندما كانت في سنتها ١٧. ولا تزال تصدر شهرية، وهي اليوم في ١٤٢٠ هـ، في سنتها ٢٣، ولله الحمد.
وفي عام ١٣٩٢ هـ زار الجامعة وفد ثقافي مصري برياسة السيّد محمد توفيق عويضة. وقد قال رئيس الوفد لدى حديثه الودّي مع المسؤولين في الجامعة:
لقد صدق العلامة رشيد رضا عندما قال: ما قرّت عيني بشيء في "الهند" بمثلما قرّت برؤية مدرسة ديوبند.
وفي عام ١٣٩٤ هـ زار الجامعة وفد من رابطة العالم الإسلامي بقيادة السيّد إبراهيم السقّاف، الذي اعتبر دار العلوم منارة علم ومركز إشعاع فكري، وسببا قويا في انتشار علم الحديث في "الديار الهندية".