وفي عام ١٣٩٥ هـ زار الجامعة كلّ من شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله وكيل الأزهر، والشيخ عبد الرحمن بيصار، والشيخ محمد خاطر مفتي "الديار المصرية"، والشيخ محمد الفحام شيخ الأزهر السابق. وقد قال الشيخ الدكتور عبد الحليم محمود في انطباعاته في الحفلة:
ولا يسعني إلا أن أعترف أن زهد رئيس الجامعة الشيخ محمد طيّب وتقواه وعلمه الغزير وإخلاصه الكبير، هو الذي يتجلّى في كلّ ما نلمسه في هذه الجامعة، الأمر الذي جعل خرّيجي هذه الجامعة يسودون مجالات الحياة كلّها في نجاح كبير.
هذا، وإلى جانب هذا التقدّم الهائل الذي شهدته الجامعة على عهد رياسته على كافّة الأصعدة البنائية والإدارية والتعليمية، وعلى صعيد السمعة المطبقة والصيت الذائع إلى الوقار والاعتبار الذين جعلاها جامعة شعبية فريدة منقطعة النظير في الشرق الإسلامي هذا، إلى جانب ذلك كان دوره طليعيا كذلك في الدفاع عن الإسلام والمسلمين.
وذلك انطلاقا من أسوة مشايخ الجامعة: مؤسّسيها وأبنائها، الذين ظلّوا يحاربون الاستعمار الإنجليزي بكافّة الأسلحة، ثم ظلّوا في طليعة المحاربين للفرق الضالّة والطوائف المنحرفة، بما فيها القاديانية، والبريلوية، والحركات المستهدفة للإسلام من قبل الإحيائية الهندوسية والتبشير والمسيحي.
أما بالنسبة للقاديانية فقد شارك مع مشايخه وزملائه في كثير من المناظرات والمقاومات، كما كتب، وخطب طويلا في هذا الموضوع.
وبالنسبة للبريلوية فقد كان لسانا ناطقًا ضدّها بخطاباته، التي لا تحصى، والتي قلّما بقيت مدينة أو قرية في شبه القارة الهندية لم تستمع لها. وكانت معظم خطاباته تدور حول غرس الحقائق الأصيلة للإسلام في قلوب الجماهير.