نحو عشرين سنة، فألّفه في جزءا بل مجلّدا، وألّف له مقدّمتين في جزئين أيضًا، فتم هذا الكتاب العجاب في عشرين جزءا، وأضاف إليها كتابا آخر، سماه:"إنجاء الوطن عن الازدراء بإمام الزمن"، ترجم فيه التراجم الواسعة الجيّدة للإمام أبي حنيفة وتلامذته وتلامذتهم وهكذا، مقتصرا فيه على الفقهاء المحدّثين منهم، وطبع الجزء الأول من هذا الكتاب في "كراتشي" سنة ١٣٨٧ هـ.
ثم أمره مولانا حكيم الأمة بتأليف "دلائل القرآن على مسائل النعمان"، على منوال "أحكام القرآن للجصَّاص، وقد ألَّف منه مجلَّدين كبيرين، انتهيا بسورة النساء. وهو كتاب جدير أن يقال فيه بلسان الفقهاء والعلماء: النظر فيه نعيم مقيم، والظفر بمثله فتح عظيم.
وألّف كتبا عديدة بالأردية حين إقامته في "تهانه بهون"، منها: "القول المتين في الإخفاء بأمين"، و"شق الغين عن حق رفع اليدين"، و"رحمة القدوس في ترجمة بهجة النفوس"، و"فاتحة الكلام في القراءة خلف الإمام"، حقّق فيه أنه لا تجب القراءة خلف الإمام في الصلوات كلّها، وخاصّة الجهرية، أما في السرية فتجوز كما هي رواية عن الإمام أبي حنيفة أيضًا.
قال الشيخ عبد الفتاح: وقلت للشيخ حفظه الله تعالى أثناء زيارتي له، وقد ذكر في ذلك: وهو قول الإمام محمد أيضًا، فقال: نعم، وإن ردّه الكمال بن الهمام.
وله "كشف الدجى عن وجه الربا"، بالعربية، مطبوع وحده، وفي ضمن "الفتاوى الإمدادية" التي كان يجيب بها عن أسئلة المستفتين، التي كانت ترد على خاله حكيم الأمّة، مما يتعلّق بالفقه وغيره، حتى بلغت سبع مجلّدات ضخام، وسماها الشيخ حكيم الأمة "إمداد الأحكام في مسائل الحلال والحرام".