للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أناخَ الشِّيْبُ ضيْفًا لم أرِدْهُ … ولكنْ لا أُطِيقُ لهْ مَرَدّا

رِدائِي للرَّدَى فيه دليلٌ … تَردَّى مَن به يوما تَرَدَّى (١)

ولما كَنَى المنَجِّمون عن ما [هو بعَرَضِه] (٢) في سنة مَوْتهِ، قال (٣):

يا مالِكَ الأرْواحِ والأجسام

وخالقَ النُجوم والأحكام

مُدَبِّرَ الضياءِ والظّلامِ

لا المشْتَرِي أرْجوه لإنعامِ

ولا أخافُ الضُرَّ من بَهْرامِ

وإنّما النجومُ كالأعلامِ

والعلمُ عندَ الملكِ العلامِ

يا ربِّ فاحْفَظْنِي من الأسْقامِ

ووَقِّنِي حَوادِثَ الأيّامِ

وهُجْنَة الأوزارِ والآثامِ

هِبْنِي لحُبِّ المصْطَفَى المعْتامِ

وصِنْوِه وآله الكرام (٤)

وكتب بخَطِّه على تَحْويل السنة التي دلَّت على انْقضاء عمرِه، هذه الأبيات (٥):

أرَى سَنَتِي قد ضُمِّنَتْ بعَجائِبِ … ورَبِّي يكْفِيْنِي جميعَ النَّوائِبِ

ويَدْفَعُ عَنِّي ما أخافُ بِمَنِّه .. . ويُؤْمِنُ ما قد خَوَّفوا من عَواقِبِ


(١) تردى الأولى، من الردى، وهو الهلاك، والثانية من ارتداء الرداء.
(٢) في اليتيمة "يعرض له".
(٣) يتيمة الدهر ٣: ٢٨٢.
(٤) المعتام: المختار.
(٥) يتيمة الدهر ٣: ٢٨٢، ٢٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>