للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبو حنيفة النعمان بن ثابت بن النعمان بن المرْزُبان التَّيمي الكوفي، صاحب الرأي، وإمام أصحاب الرأي، وفقيه أهل العراق. رأى أنسَ بن مالك رضي الله عنه.

وسمع عطاءَ بن أبي رباح، وأبا إسحاق السَّبِيْعي، ومُحارِبَ بن دِثار، وحمّاد بن أبي سليمان، والهيثَمَ بن حبيب، وقَيْسَ بن مُسْلِم، ومحمد بن المنكدر، ونافعا مولى ابنِ عمر رضي الله عنهما، وهشامَ بن عروة، وسِمَاكَ بن حرب.

رَوَى عنه هُشَيْمُ بن بَشِيْر، وعبَّاد بن العَوَّام، وعبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجرَّاح، ويزيد بن هارون، وأبو يوسف القاضي، ومحمد بن الحسن الشيباني، وعمرو بن محمد العَنْقَزي، وهَوْذَةُ بن خَلِيفة، وأبو عبد الرحمن المقْرِيء، وعبد الرزَّاق بن هَمَّام، وغيرهم.

وهو كوفي تَيميّ من رهط حمزة بن حبيب الزيَّات، وُلِدَ بـ "الكوفة"، ونقله أبو جعفر المنصور إلى "بغداد"، فسكنها إلى حين وفاته. قيل: إن أباه ثابت بن النعمان بن المرزبان من أبناء فارس الأحرار، ذهب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو صغير، فدعا له بالبركة فيه وفي ذريته. وقيل: إن جدّه النعمان بن المرزبان هو الذي أهدى لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه الفالوذج في يوم النَّيْروز، فقال: نَوْرِزونا كل يوم، وفي رواية كان في يوم المهرجان، فقال: مَهْرجونا كل يوم.

وكلمه ابن هُبيرة على أن يلي القضاءَ، فأبى، فضربه مائة سوطٍ وعشرة أسواط، كل يوم عشرة أسواط، فصبر، وامتنع، فلما رأى ذلك خلَّى سبيله.

<<  <  ج: ص:  >  >>