للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - وضعَّف الأعمش جماعةً، ووثَّق آخرين.

٥ - وانتقد الرجال شعبة.

٦ - ومالك".

وقال الحافظ أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السَّخاوي صاحب الحافظ ابن حجر العسقلاني (١):

"وتكلم في الرجال، كما قاله الذهبي جماعة من الصحابة، ثم من التابعين كالشعبي، وابن سيرين، ولكنه في التابعين بقلة، لقلة الضعف في متبوعهم، إذ أكثرهم صحابةٌ عُدول، وغير الصحابة من المتبوعين أكثرهم ثقات، ولا يكاد يوجد في القرن الأول الذي انقرض، في الصحابة وكبار التابعين ضعيف، إلا الواحد بعد الواحد، كالحارث الأعور، والمختار الكذَّاب.

فلما مضى القرن الأول، ودخل الثاني، كان في أوائله من أوساط التابعين جماعة من الضعفاء، الذين ضُعِّفوا غالبا من قبل تحمّلهم، وضبطهم للحديث. فتراهم يرفعون الموقوف، ويرسلون كثيرًا، ولهم غلط، كأبي هارون العَبْدِي.

فلما كان عند آخر عصر التابعين وهو حدود الخمسين ومائة، تكلَّم في التوثيق والتضعيف طائفة من الأئمة، فقال أبو حنيفة: ما رأيت أكذبَ من جابر الجُعفي، وضعَّف الأعمش جماعةً، ووثَّق آخرين، ونظر في الرجال شعبةُ، وكان متثبِّتًا، لا يكاد يَرْوي إلا عن ثقة، وكذلك مالك". انتهى.

وقال الإمام العلامة الحافظ عبد القادر القرشي رحمه الله تعالى في "الجواهر المضية في طبقات الحنفية": (٢)


(١) في ص ٤٧٩ من "فتح المغيث بشرح ألفية الحديث" من طبعة أنوار محمدي لكنو بالهند.
(٢) ١: ٣٠ و ٣١ من طبعة الهند.

<<  <  ج: ص:  >  >>