اللغات"، لم تتم، و"ردع الإخوان عما أحدثوه في آخر جمعة رمضان"، و"زجر الشبّان والشيبة عن ارتكاب الغيبة"، و"الآثار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة"، و"تبصرة البصائر في معرفة الأواخر" لم تتم، وجمع المواعظ الحسنة لخطب شهور السنة"، و"الآيات البينات على وجود الأنبياء في الطبقات"، و"دافع الوسواس في أثر ابن عباس"، و"السعي المشكور في ردّ المذهب المأثور"، و"الكلام المبرور في رد القول المنصور"، و"الكلام المبرم في رد القول المحكم"، و"نفع المفتي والسائل لجمع متفرّقات المسائل"، و "مجموعة الفتاوى" في ثلاثة مجلّدات.
وكانت وفاته لليلة بقيتْ من ربيع الأول سنة أربع وثلاثمائة وألف، وله من العمر تسع وثلاثون سنة، ودفن بمقبرة أسلافه، وكنت حاضرا في ذلك المشهد، وكان ذلك اليوم من أنحس الأيام، اجتمع الناس في المدفن من كلّ طائفة وفرقة أكثر من أن يحصر، وفد صلّوا عليه ثلاث مرّات.
قال الأسي الآسي محمد عبد العلي المدارسي، تجاوز عن ذنبه ربّ الأناسي: أنشدت تاريخات لعام وفاته من حال حياته ومماته، أولها مرثية، وهي هذه:
أي عيش هنا وعيش أيش … إنما العيش عيشة الجنات
فاتركوا كل ما به شر … بل خذوا جلّ ما به خيرات
أي حي حياته أبد … أي نفس مماتها لم يات
نبّهوا النفس أيّها الخلان … بخُفَات النفوس والنسَمَات