للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال محمد بن مُزاحم: سمعتُ ابن المبارك يقول: لو لا أنِ الله أغاثني بأبي حنيفة وسفيان كنتُ كسائر الناس، وقال سليمان بن أبي شيخ: حدثني حُجْرُ بن عبد الجبَّار قال: قيل للقاسم بن معن المسعودى: تَرضى أن تكون من غلمان أبى حنيفة؟ قال: ما جلس الناس إلى أحد أنفع من مُجالسة أبي حنيفة.

وقال أحمد بن الصَّبَّاح: سمعتُ الشافعيَّ يقول: قيل لمالك: هل رأيتَ أبا حنيفة؟ قال: نعم، رأيتُ رجلا لو كلَّمكَ في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته.

وعن رَوْح قال: كنتُ عند ابن جُرَيْج سنةَ خمسين ومائة، فأتاه نَعْيُ أبي حنيفة، فاسترجعَ، وتوجَّع، وقال: أيّ علم ذهب؟!

وقال ضرار بن صُرَد: سُئل يزيد بن هارون، أيما أفقه، أبو حنيفة أو سفيان؟ قال: سفيان أحفظ للحديث، وأبو حنيفة أفقه.

و عن ابن المبارك، قال: ما رأيتُ في الفقه مثل أبي حنيفة. وعنه قال: إذا اجتمع سفيان، وأبو حنيفة فمن يقوم لهما على فُتْيا؟

وقال أبو عَرُوبة: سمعتُ سَلَمَة بن شَبيب، سمعتُ عبد الرزاق، سمعتُ ابن المبارك يقول: إن كان أحد ينبغي أن يقول برأيه فأبو حنيفة.

وروى جَنْدَلُ بن والق: حدثني محمد بن بِشْر، قال: كنتُ أختلف إلى أبي حنيفة وإلى سفيان - الثورى -، فآتي أبا حنيفة، فيقول: مِن أين جئتَ؟ فأقول: من عِند سفيان، فيقول: لقد جئت من عند رجل لو أن علقمة والأسود حضرا لاحتاجا إلى مثله، فآتي سفيان، فيقول: مِن أين جئتَ، فأقول: مِن عند أبي حنيفة، فيقول: لقد جئتَ من عند أفقه أهل الأرض.

وروى بكر بن يحيى بن زَبَّان، عن أبيه: قال لي أبو حنيفة: يا أهل "البصرة"، أنتم أورع منا، ونحن أفقه منكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>