للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النعمان بن ثابت: هو أبو حنيفة النعمانُ بن ثابت بن زُوْطَى بن ماه الإِمام الفقيه الكوفي مولى تيم الله بن ثعلبة، وهو من رهط حَمْزَةَ الزَّيَات، وكان خزَّازا، يبيع الخَزّ، له ذِكْر في "الأشعار" من كتاب الحج. وكان جدّه زُوْطى من أهل "كابُل"، وقيل: من أهل "بابل"، وقيل: من "الأنْبار". وكان مملوكا لبني تيم الله بن ثعلبة، فأُعتِقَ، ووُلِدَ أبوه ثابت على الإسلام.

قال إسماعيل بن حماد ابن أبي حنيفة: أنا إسماعيل بن حماد النعمان بن ثابت بن النعمان بن المرزبان، من أبناء الفرسَ من الأحرار، والله ما وقع علينا رقّ قط، وُلِدَ جدّي في سنه ثمانين، وذهب ثابت إلى عليّ بن أبي طالب، وهو صغير، فدعا له بالبركة فيه وفي ذريته، ونحن نرجو أَن يكونَ الله قد استجابَ ذلك لعلي.

وُلِدَ سنةَ ثمانين، ومات بـ"بغدادَ" سنة خمسين ومائة، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة ثلاث وخمسين، والأول أصح وأكثر، ودُفِنَ بمقابرِ الخيزُران، وقبرُه معروف بـ"بغداد".

وكان في أيام أبي حنيفة أربعة من الصحابة: أنسُ بن مالك بـ "البصرة"، وعبد الله بن أبي أوفى بـ "الكوفة"، وسهل بن سعد السَّاعدي بـ "المدينة"، وأبو الطّفيل عامر بن واثِلة بـ "مكة"، ولم يلقَ أحدا منهم، ولا أخَذَ عنه، وأصحابُه يقولون: إنه لقي جماعة من الصحابة، وروى عنهم، ولا يثَبتُ ذلك عند أهل النقل (١).


(١) قال العلامة شمس الدين القُهُستاني رحمه الله تعالى، في مقدمة "جامع الرموز شرح مختصر الوقاية المسمى بالنقاية" ١: ٦، طبع كلكتة سنة ١٢٧٤ ما نصه. "إن الإمام من التابعين، رأى أنس بن مالك، كما قال الشيخ الجَزَري في أسماء القُرَّاء، بل من أكابرهم كما في "كشف الكشاف" في سورة النور. ولا يضره ما في "جامع الأصول": أن ذلك مما لا يثبت، فإنه قال في =

<<  <  ج: ص:  >  >>