"الفتاوى الصغرى". انتهى. وفي "الإكمال في أسماء الرجال" للحافظ (١) على بن هبة الله الشهير بابن مكولا: أما الحلاوي بالحاء المهملة، فهو أبو أحمد عبد العزيز بن أحمد الحلاوي، إمام أهل الرأي في وقته بـ "بخارى"، وأخرج إلى "كش" في آخر عمره، فمات بها، وأعيد إلى "بخارى"، ودفن بها، حدّث عن الحجازي، وأبي سهل أحمد بن محمد بن مكّى الأنماطي، وغيرهم، وسمع منه جماعة. وفي "أنساب السمعاني": الحلواني بفتح الحاء، نسبته إلى عمل الحلواء وبيعه، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن نصر الملقّب بشمس الأئمة، تفقّه على القاضي الحسين بن خضر النسفي، وروى عنه أصحابه، مثل أبي بكر محمد ابن أحمد بن أبي سهل السرخسي، وأبي بكر محمد بن الحسين بن منصور النسفي، وأبي الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري، وهو آخر من روى عنه، وتوفي سنة ثمان أو تسع وأربعين بـ "كش"، ودفن بـ "كلاباذ"، وزرت قبره، وذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي الحافظ في "معجم شيوخه"، فقال: ومنهم: شمس الأئمة أبو محمد الحلواني، شيخ عالم بأنواع العلوم، معظم للحديث وأهله، ولم أشكّ أنه صاحب حديث في الباطن، إن شاء الله تعالي، من تعظيمه للحديث، غير أنه يفتي على
(١) هو الإمام الأمير أبو نصر علي بن هبة الله علي بن جعفر البغدادي، مولده في شعبان سنة ٤٢٢ هـ بقرية "عكبرا"، وسمع بـ "دمشق"، و "خراسان"، و "ما وراء النهر"، و "الجزيرة"، و "السواحل"، ولقي الحفاظ والأئمة، وحدّث عنه جماعة، منهم: شيخه أبو بكر الخطيب البغدادي، قال الديلمي في "الطبقات": كان حافظا متقنا، لم يكن في زمانه بعد الخطيب في علوم الحديث أفضل منه، وكان قد سافر نحو "كرمان"، ومعه مماليكه الأتراك، فقتلوه، وأخذوا ماله سنة ٤٧٥ هـ. وقيل: في سنة ٤٨٦ هـ، وقيل: سنة ٤٨٧ هـ، وقيل: سنة ٤٨٩ هـ. له "كتاب الإكمال"، و "كتاب الوهم"، وغير ذلك، كذا في "سير النبلاء" للذهبي، وفيه بسط في ترجمته، فمن شاء الاطلاع عليه، فليرجع إليه.