مذهب الكوفيين، سمع أبا إسحاق الرازي، وإسماعيل بن محمد الزاهد، وعبد الله بن محمد الكلاباذي، وجماعة، ومات بـ "كش" في شعبان سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، غير أنه يتساهل في الرواية، كان أخرج إليّ أصوله، وكان من جملة ما دفع إليّ أمالي بخطّ القاضي أبي علي النسفي، مما أملاها بـ "بخارى"، لم يكن فيها سماعه، فأمرني أن أخرج له منها، وقد سمعت أماليه كلّها، فالتزمت أن لا أخرج له منها، إلا أن أرى سماعه فيها، أو يكون مكتوبا عن شيوخه. انتهى ملخّصا. وفي "سير أعلام النبلاء" للذهبي: الشيخ الإمام العلامة، رئيس الحنفية، شمس الأئمة الأكبر، أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح البخاري الحلواني، بفتح الحاء وبالمدّ، إمام أهل الرأي بتلك الديار، تفقّه على أبي على الحسين ابن خضر النسفي، وحدّث عن عبد الله بن الحسين الكتاب، وأبي سهل أحمد بن محمد بن مكّي الأنماطي، ومحمد ابن أحمد غنجار الحافظ وجماعة، وصنّف التصانيف، وتخرّج به الأعلام، أخذ عنه شمس الأئمة السرخسي، وفخر الإسلام علي بن محمد بن الحسين البزدوي، وأخوه صدر الإسلام أبو اليسر محمد بن محمد بن محمد، والقاضي جمال الدين أبو نصر أحمد بن عبد الرحمن، وشمس الأئمة أبو بكر محمد بن على الزرنجري، وآخرون، سماهم أبو العلاء. وقال: مات بـ "بخارى" في شعبان سنة ستّ وخمسين وأربعمائة. انتهى. وفي "تعليم المتعلّم" لبرهان الإسلام الزرنوجي (١) كان أحمد بن نصر بن صالح والد
(١) هذا صريح في أن نسبة الحلواني إلى الحلواء، وعلم مما مرّ أنه سواء كان بالنون، أو بالهمزة، مفتوح الحاء، نسبة إلى بيع الحلواء. وما قال أخي جلبي في منهيات "ذخيرة العقبي": الحلواني بضم الحاء المهملة، وسكون اللام، آخره نون بعد الألف، اسم بلدة، وقد أورده المصنّف، وصاحب "الهداية" في أول باب الوظائف، حيث قال إلى عقبة حلوان، وصرّح شارحها بأنه اسم بلدة. انتهى. ففيه نظر، أما أولا: فلأن ضبط النسب ليس مما يسمع بالعقل، بل لا بدّ فيه من النقل، =