بأحسن وجه، وعدّل حساب البناء حق التعديل مع توليه مكتبة المدرسة، ومع كلّ ذلك درّس التلاميذ بحزم ونشاط، فأنا فرح ومطمئنّ بعمله وحضوره وديانته وأمانته، كما هو فطين، وأمين، ومطيع، وطويل اليد في الحساب، واستقال عنها على طلب أبيه.
التوقيع: محمد مظهر المدرّس الأول
تحريرا ٦/ شعبان ١٢٩٦ هـ.
ولما انتقل الشيخ أحمد حسن إلى فيض عام بـ"كانبور" في شوال سنة ١٢٩٧ هـ عين أستاذا مكانه على راتب عشر روبيات شهرية، وأسند إليه تدريس الحديث أول مرة عام ١٢٩٨ هـ، فدرّس طويلا من الدهر "تفسير الجلالين"، و"صحيح مسلم"، و"سنن الترمذى"، و"أبي داود"، و"النسائي"، و"ابن ماجه"، و"موطأ الإمام محمد"، و"مشكاة المصابيح"، و"الهداية"، و"كنز الدقائق"، و"شرح الوقاية"، و"نور الأنوار"، و"أصول الشاشى"، و"مختصر المعاني"، و"صرف مير"، و"دستور المبتدي".
وولي رياسة مظاهر العلوم في ذى القعدة سنة ١٣٠٩ هـ على مرتب عشرين روبية شهرية بعد أن استقال الشيخ عبد الرزاق السهارنبُورى عن هذا المنصب، الذى كان "انتخب رئيسه على مرتّيب عشر روبيات شهرية يوم ٥/ رجب ٣٠٦ هـ.
إلى جانب ذلك قد انعقدت حفلاتْ سنوية عديدة في عهد رياسته، فكان ينشغل بشؤونها، حتى لا تسنح له الفرصة للذهاب إلى المنزل، وكان يحمل الطعام له من منزله بتلك الأيام أيضا، فيتناوله إذا توفّرت له فرصة، ولا يرى طعام المدرسة يجوز لنفسه، يخدمها بكلّ طريق، فلم ير عملا قطّ بأنه ليس من أعماله، وإنما يتفكّر في كلّ شأن من شؤونها، ويقوم به باهتمام، كما يكتب الإجابات عن الاسفتاءات، حتى يقوم نفسه بأمور قضائية، تدعوه إلى التردّد إلى المحكمة مرارا.