والرديف عبارة عن كلمة مستقلة فصاعدا، تتكرّر بعد الروي، وبه يتنوّع الشعر الفارسي على أنواع لا تحصى، ولا رديف في شعر العرب، وإن تكلف أحد بالترديف لا تظهر له طلاوة مثلما تظهر في شعر الفرس.
والخامس منها "ديوان المستزاد"، صنّفه سنة إحدى وتسعين ومائة وألف، والمستزاد من مستخرجات العجم، ثم تناوله العرب، وهو كلام موزون، يستزاد فيه بعد كل مصراع من البيت جزءان من بحر المستزاد عليه، بشرط الالتيام، أو بعد كل بيت إلا البيت المصرع، فإنه يستزاد فيه جزءان بعد الشطر الأول أيضا، كما تراعى فيه القافية.
والقسم الأول أوفق بالدوبيت، والقسم الثاني أوفق بالقصيدة.
ولا يخفى على الناقد أن تمكين القافية في زيادة المستزاد، قلّما يوجد مثله في غيرها، فالزيادة فيه كأنها برة في ساق الغادة، على أنها تجلب المعاني الرائقة، وتجذب الخيالات الفائقة بخلاف الرديف، فإنه يطرد المعاني، ويقتل الغواني.
والسادس منها "ديوان القصائد"، فيه ألف وثلاثمائة وأربعين بيتا، وفيه ترجيع، أنشأه في شهور معدودة من سنة اثنتين وتسعين وثلاث وتسعين.
والسابع منها في قصائد، أنشأها في شهور معدودة، من سنة ثلاث وتسعين وأربع وتسعين، وتم الديوان السابع في محرّم، سنة أربع وتسعين ومائة وألف.
وهذه الدواوين السبعة محفوظة عندي، ولله الحمد.
قال في خطبة الديوان السابع: وهذه الدواوين السبعة سوى "مرآة الجمال"، وهي قصيدة نونية في وصف أعضاء المعشوقة من الرأس إلى القدم، وسوى المزدوجة في بحر الخفيف، وهي مشتملة على سبع عشرة حكاية، وجملة أبياتي بعد إتمام الديوان السابع بلغت عشرة آلاف، انتهى.