ومن فرعها الأشجار تجنى ثمارها … وتحقيق مجناها عن الأصل يؤثر
فإنشاء تعليق يجوز وقوعه … وتعليق إنشاء به المنع يصدر
فبعتك إن شاء المقال مضحح … وإن شئت بيعا بعتك اللفظ يهدر
ووكلت زيدا في طلاق سعدان .... تشأ جاز ذا التعليق فيما يحرر
وقولك إن شاءت سعاد طلاقها … فزيد وكيلى فيه كاللغو يذكر
وقائله الغزى أحمد يرتجى … من الله في أخراه يعفو ويغفر
ثم تدير "دمشق"، وصاهر العلامة أبا الفدا إسماعيل النابلسي الكبير على بنتين ماتت إحداهما قبل أن يبتنى بها، والأخرى دخل بها، وولدت له جدّي محبّ الله المقدّم ذكره، ولما قدم قاضي القضاة بـ"الشام" شيخ الإسلام محمد بن محمد بن إلياس الشهير بحوى زاده كان معه، فلما أعطى قضاء "مصر" من "الشام" صحبه معه، وكان قاضى القضاة المذكور أمر بالتفتيش على كنيسة في "القدس"، وعين معه الصدر أحمد بن عبد الله المعروف بفوري مفتى الحنفية بـ"دمشق"، وكان اتصل بمسامع الدولة أن النصارى جددوا شيئا في الكنيسة، فخرجوا من "دمشق" في يوم الاثنين ثامن عشر شعبان سنة ثمان وسبعين وتسعمائة، فوجدوا النصارى قد أحدثوا أوضاعا منكرة، ووجدوا إلى جانب الكنيسة مسجدًا قديمًا هدم الكفار جدرانه، وحولوا وضعه القديم، وجددوا بنيانه، فأمر قاضي القضاة بهدم ما جددوه، فهدمه المسلمون، وأعلنوا بالتكبير، وأقيمت صلاة الجماعة في عصر ذلك اليوم في المسجد المذكور، وصلى قاضى القضاة المشار إليه إماما بالناس، ثم زاروا بعض المشاهد، ورحل القاضي، وفي خدمته صاحب الترجمة إلى "القاهرة"، ورجع، فوري إلى "دمشق"، فوصلوا "القاهرة" في نهار الأربعاء سادس عشري شهر رمضان، واجتمع صاحب الترجمة بالأستاذ سيّدي محمد البكري، ووقع بينهما محاورات ومراسلات، أورد صاحب الترجمة كثيرًا منها في "رحلته"، منها: أنه حضر الأستاذ