وَلما رأى "شرح المواقف" للسَّيِّد الشريف، علّق عَلَيْهِ تعليقات متضمنة لمؤاخذات لَطِيفَة على السَّيِّد الشريف، وَله كثير من الرسائل والحواشي، لَكِنَّهَا بقيت فِي المسودة، وَمنع الإفتاء والتدريس وَالْقَضَاء من تبييضها، وَسمعت من بعض الثِّقَات أن مَوْلَانَا حَمْزَة وَالِد الْمولى الفناري، كَانَ من تلامذة الشَّيْخ صدر الدّين القونوي، وَقَرَأَ عَلَيْهِ من تصانيفه "مِفْتَاح الْغَيْب"، وأقرأه على وَلَده الْمولى الفناري.
ثمَّ إن الْمولى الْمَذْكُور شَرحه شرحا وافيا، وَضَمنَهُ من معارف الصُّوفِيَّة ما لم تسمعه الآذان، وتقصر عَن فهمه الأذهان، وَسمعت من وَالِدي رَحمَه الله يَحْكِي عَن جدّي أن الْمولى الفناري كَانَ مدرسا بِمَدِينَة "بروسا" فِي مدرسة