للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثناء أهل العلم على محمد بن شجاع:

بالعلم والورع والتعبّد:

قال أبو عبد الله الصيمرى: ومن أصحاب الحسن بن زياد محمد بن شجاع الثلجي، وهو المقدّم في الفقه، والحديث، وقراءة. القرآن، مع ورع، وعبادة.

قال الذهبي في "سير النبلاء": أحد الأعلام، سمع من ابن علية، وكيع، وأبي أسامة، وطبقتهم. وأخذ الحروف عن يحيى بن آدم، والفقه عن الحسن بن زياد، وكان من بحور العلم، وكان صاحب تعبّد وتهجّد وتلاوة، وله "كتاب المناسك" في نيف وستين جزءا، وعاش خمسا وثمانين سنة، ومات سنة ٢٦٦ هـ.

وقال محمد بن إسحاق النديم في "الفهرست": أبو عبد الله محمد بن شجاع الثلجي مبرّز على نظرائه من أهل زمانه. وكان فقيها، ورعا، ثباتا على آرائه. وهو الذي فتق فقه أبي حنيفة، واحتجّ له، وأظهر علله، وقوّاه بالحديث، وحلاه في الصدور. وكان من الواقفة، إلا أنه يرى رأي أهل العدل والتوحيد. ثم قال: قرأت بخطّ ابن الحجازي أنه قال محمد بن شجاع، قال لي إسحاق بن إبراهيم المصعبي: (وكان لي صديقا) دعاني أمير المؤمنين، فقال لي: اختر لي من الفقهاء رجلا، قد كتب الحديث، وتفقّه به مع الرأي، وليكن مديد القامة، جميل الخلقة، خراساني الأصل، من نشأة دولتنا، ليحامي على ملكنا، حتى أقلّده القضاء.

قال: فقلت: لا أعرف رجلا هذه صفته غير محمد بن شُجَاع، وأنا أفاوضه في ذلك. قال: فافعل. فإذا أجابك فصر به إليَّ. فقال: فدونك يا أبا عبد الله! فقلت: أيها الأمير لست إلي ذلك بمحتاج، وإنما يصلح القضاء لأجل

<<  <  ج: ص:  >  >>