للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثلاثة (١)، لمن يكتسب مالا أو جاها أو دكرا. فأما أنا فمالي وافر، وأنا غني. وإن الأمير ليوجّه إليَّ بالمال لأفرقه، ولو احتجت إلي شيء منه لأخذته.

وأما الذكر فقد سبق لي عند من لقصدنا هن أهل العلم والفقه ما فيه كفاية، وقال الموفّق المكّي في "المناقب" (١ - ٩٥): وذكر محمد بن شجاع في تصانيفه نيفا وسبعين ألف حديث عن النبي صلي الله عليه وسلَّم، مما فيها نظيرها من الصحابة. وهذا توسّع بالغ في الحديث، والأثر مرفوع، وموقوف، فمثله يكون خبيرا بوجوه اختلاف الروايات في الحديث وآراء الصحابة، فيكون عالي المنزلة في الاجتهاد جدا، (لو لم يكن كافرا وكذّابا في نظر بعض النقلة).

وقال الحافظ عبد القادر القرشي: محمد بن شجاع الثلجي من أصحاب الحسن بن زياد، وكان فقيه أهل "العراق" في وقته، والمقدّم في الفقه والحديث وقراءة القرآن، مع ورع وعبادة، مات فجاة في سنة ست وستين ومائتين، ساجدا في صلاة العصر.

روي عن يحيى بن أكثم، وكيع، حكاه الصيمري، قال الذهبي: تفقّه على الحسن بن زياد، وآخر من حدّث عنه محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة. وأرى ما في نسخة القرشي من ذكر يحيى بن أكثم تحريفا من يحيى بن آدم، وهو المذكور في الكتب في عداد شيوخه، وإن كان من الممكن أخذه عنه لمعاصرته له.

وقال البدر العيني في "البناية" (٢): له تصانيف كثيرة.


(١) يعني إذا لم يكن العلم متعينا للقضاء لإقامة العدل، وكان في عصره من يولي القضاء بكثرة (ز).
(٢) وهذه من أحسن شروح الهداية في استيفاء أدلة الأحكام، وطبعت البناية شرح الهداية في الهند قديما، لكنها في غاية السقم، وبما في دار الكتب =

<<  <  ج: ص:  >  >>