للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإن قلت: أهل الحديث يشنّعون عليه تشنيعا بليغا، ونقل ابن الجوزي عن ابن عدي أنه كان يضع الحديث في التشبيه، وينسبها إلي أهل الحديث.

قلت: من جملة تصانيفه: "كتاب الرد على المشبهة"، فكيف يصحّ عنه ذلك، وكان ديّنا، صالحا، عابدا، فقيه أهل الرأي في وقته.

وقال علي القاري في "طبقات الحنفية": هو فقيه أهل "العراق" في وقته، والمقدّم في الفقه، والحديث، وقراءة القرآن، مع ورع وعبادة.

قال الحاكم: روى محمد بن أحمد بن موسى القمّي عن أبيه عنه "كتاب المناسك" له في نيف وستين جزءا كبارا دقاقا. وله "تصحيح الآثار" -وهو كتاب كبير. و"كتاب النوادر"، و"كتاب المضاربة"، و"كتاب الرد على المشبّهة"-. وله ميل إلى المعتزلة.

وقال أبو الحسن على بن صالح: حكى لي جدّي أنه سمع الثلجي يقول: ادفنوني في هذا البيت، فإنه لم يبق فيه طابق إلا ختمت فيه القرآن.

وسأتحدّث إن شاء الله تعالى عما كان النقلة يَنْقِمُون عليه مع الردّ عليهم بقرع الحجّة بالحجة لا بالتهوّر والإقذاع، كما هو ديدنهم منذ ثوران فتنة القول بخلق القرآن.

قال ابن كامل: كان فقيه "العراق" في وقته. ولفظ الحكم في "معرفة علوم الحديث" (٢٢٤): وأما أبو عبد الله محمد بن شجاع الثلجي فإنه كثير الحديث، كثير التصنيف، رأيت عند أبي عبد الله محمد بن أحمد بن موسى القمّي خازن السلطان عن أبيه عن محمد بن شجاع "كتاب المناسك" في


= المصرية ومكتبة رواق الأتراك بالأزهر الشريف من الأجزاء تتم نسخة من الشرح المذكور بخطّ الشارح، لعلّ الله سبحانه وتعالى يوفّق بعض أصحاب المطابع لإعادة طبع هذا الشرح المفيد من تلك النسخة ليعم نفعه (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>