لا زلت في مجد وسعد دائمًا … ما نقَّطت وجه الربا الأنواء
ومن نثره لما هتف بريد السعد، وأعلن بشير الجد والمجد، وتزايد وافر الشوق والوجد، وسرت إذ سرت مسرة الفتح المبين، ماست عروس الشام في حلل الجمال، وقبلها البهاء من الجبهة إلى الخلخال، وعلت روضة النيرين على النيرين بأفق الكمال، وتناهت، وتباهت بذروة العزة والتمكين، وقامت خطباء الطير على منابر الغصون، وهتفت سواجع الورق، فحركت سواكن الشجون، وأطرب فأعرب كل صادح بلحن غير ملحون، ونادى منادي المجد بنادي السعد أهلًا بفخر القادمين، تفطرت أكباد الأعداء والحساد، وأشرقت أرجاء الوهاد والمهاد، واطمأنت القلوب، وتلت ألسن العباد والعباد فرحًا بنيل الأماني والتهاني، ادخلوها بسلام آمنين.
هذا أجل ما تنظره العيون، وترقبه هواجس الخواطر والظنون، ويطلبه الحامدون الراكعون الساجدون، على رغم أنف كل حسود، هو في هاوية الغيظ رهين، فلله الحمد على نعمه العميمة العظيمة، وله الشكر على سننه الكريمة، التي قرت بها أعين المحبين، وبعد لثم الأعتاب السنية، أقبل بناديكم كل راحة ندية، وأهدى أكمل تحيات وتكريمات ندية لكل أخ وعم وأبنائهم وتابع وخدين، أدام الله تعالى حفظ الجميع، وأبقاكم على ذروة العز الرفيع، وخلد أعداءكم في الحضيض الوضيع بجاه أشرف النبيين والمرسلين وأستاذنا