له فصل الخطاب بسيف عدل … له فضل له فصل الخصام
وحاز المجد بالجدّين فضلا … هما أفقا الخلافة بانتظام
فمطلع شمسها الصديق جدّ … لمغرب بدرها الحسن التمام
وحسن الابتدا الصديق فيها … كما الحسن التقي حسن الختام
سموم للعدا حسا ومعنى … بنو الصدّيق والحسن الإمام
لحوم السم في العلماء أضحت … لآكلها القواتل كالسهام
فواعجبا وللأعداء حسن … فكيف صلوا لكم نار اضطرام
كأنّ الله أعدمهم خيالًا … فكانوا كالفراش لدى الضرام
ومن حسد وفرط الغيظ سكرى … سقوا كأس المنية لا المدام
لقد نفذت حكم الشرع فينا … وبينت الحلال من الحرام
كأنّ الله لم يخلقك إلا … لعلم أو لحلم أو نظام
فإنك ماجد أصلًا وفرعًا … من العلماء أبناء الكرام
وغيرك من سما لكن به قد … سما يسمو سموا فهو سامي
طريق قد حماه العلم ممن … غدا وغدا لئيمًا من طغام
سما وحماه من أولاد حام … أمثل العلم من سام وحام
طريق عز مطلبه ولكن … على غير الخواص من الأنام
سيبلغ غاية الإحسان فيه … وما الإحسان إلا بالتمام
وللمترجم أيضًا:
تجنب إن قلاك أخ سفيه … تجنبك العتيق من النعال
ومن ذكر له طهر لسانًا … وصورته امح من فكر الخيال
وله أيضًا:
يا نعمة قد أصبحت نقمه … مذ نالها الكلب على خسته
يظن أن الناس حساده … من يحسد الكلب على نعمته