للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله، وحصل شهادة الفراغ سنة ١٣٢٨ هـ من دار العلوم الديوبندية أيضا، وبايع على قطب عصره الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي، وحصل الإجازة من أحد خلفائه مولانا الشيخ شفيع الدين المهاجر المكي، ثم أصبح صدر المدرسين بالمدرسة الأشرفية في "راندير" بمديرية "سورت" في مقاطعة "بومباي"، ودرس سبع سنوات كتب الأمّهات الست، وكتب المنطق والمعقول وكتب البلاغة، ثم أصبح شيخ الأساتذة في المدرسة المحمدية بـ "راندير" أربع سنوات، مدرّسا للصحاح الستّة.

واشتغل بالإفتاء في تلك البلاد في مقاطعة "بومباي" من سنة ١٣٣٨ هـ إلى سنة ١٣٦٨ ثلاثين عاما كاملا إلى أن أصبح صدر دار الإفتاء في دار العلوم الديوبندية في سنة ١٣٦٨ هـ، ولا زال بها يفتي، ويخدم الدين والعلم، وانتهت إليه رياسة الإفتاء في تلك البلاد، ودرس مرتين فيها "شرح معاني الآثار" للطحاوى تدريس بحث وتحقيق.

وحج أول مرة سنة ١٣٣٧ هـ = ١٩١٩ م، ثم حج بعده أربع مرات إلى اليوم، ولقى في هذه الأسفار مشايخ الحرمين، وذاكر معهم في شتى المسائل إفادة واستفادة، وحصل له منهم الإجازات والشهادات.

وتلقى الإجازات من مشايخ البلاد في الحرمين الشريفين، ففي "مكة" مشايخ. منهم: الشيخ أحمد بن علي تجار الطائفي المكي الشافعي مدرس الحرم، والشيخ عمر بن أبي بكر باجنيد الشافعي وكيل الحنابلة، والشيخ الشريف محمد بن هاشم الحنفي، والشيخ حبيب الله بن ما يأبي المالكي الشنقيطي، والشيخ الشريف حسين بن على الملك، وماهر العلوم النقلية والعقلية الشيخ محمد المرزوقي، والشيخ محمد حسن البشاوري المهاجر المكي، مؤلف "غنية الناسك"، والشيخ عمر بن حمدان المحرسي المالكي، ومولانا الشيخ شفيع الدين الهندي المهاجر المكي، وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>