للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأجاز له حين دخل مع والده "الديار الشامية" و"المصرية"، جماعة من العلماء الأجلة، منهم: الإمام العلامة محمد البرهمتوشي الحنفي، والشيخ الإمام المحدّث شمس الدين العلقمي الشافعي، والشيخ البارع بقية الأفاضل، ومجمع الفضائل، ناصر الدين الطبلاوي، والإمام الجامع بين علمي الشريعة والحقيقة، الولي العابد الزاهد العالم الربّاني الشيخ عبد الوهّاب الشعراوي الشافعي، والشيخ العلامة أمين الدين بن عبد العال الحنفي، مُفتي "الديار المصرية"، وحافظ العصر ومحدّث "الديار المصرية" الإمام الجليل البارع الشيخ نجم الدين الغيطي، والإمام الكبير المحدّث الحافظ المفنن المتقن مفتى "الديار الشامية" الشيخ بدر الدين ابن الشيخ رضى الدين الغزّي العامري الشافعي، رحمه الله تعالى، وغيرهم.

وهو الآن مكبّ على المطالعة، والمراجعة، والإشغال والاشتغال، وله الذهن الوقّاد، والفكر النقّاد، وعنده من الكتب النفيسة ما لا يتيسّر لغيره جمعه في العمر الطويل، ولا بالمال الجزيل، هذا مع ما حواه من حسن الخلق والخلق، وكرم النفس، وطرح التكلّف، وغير ذلك من الأوصاف الجميلة، وأحسن معلوماته العلوم العربية، وهو من المكثرين لحفظ اللغة العربية، والاطلاع على الكتب الأدبية.

وله شعر رقيق، ولكنّه قليل، منه ما أنشدنا إياه ارتجالًا، ونحن بحضرته، وهناك مسمع، حسن النغمة، قبيح الصورة، وهو:

يَا لَقومي مِنْ مُغَنٍّ … لَحْنُهُ للوَجْدِ مُعْرِبْ

وَجْهُةٌ وَجْة قَبِيحٌ … فهْوَ في الحَاليْنِ مُطْرب

ومنه قوله، وقد ذكر عنده أن أناسًا وُجِّه لهم بعض المناصب العلية، وأن التوجيه كان لهم ببذلهم لا بفضلهم، فأنكر ذلك، وقال مرتجلًا بيتًا مُفردًا، وهو:

<<  <  ج: ص:  >  >>