للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى (١).

معناه: لا تشد الرحال إلى مسجد ابتغاء الأجر سوى المساجد الثلاثة، فإن لها فضلا خاصا.

فمن قال: لم يدخل في النهي شد الرحل إلى زيارة قبر نبى أو ولي، وقف مع ظاهر النص، وأن الأمر بذلك والنهي خاص بالمساجد.

ومن قال بقياس الأولى، قال: إذا كان أفضل بقاع الأرض مساجدها، والنهى ورد فيها، فما دونها في الفضل -كقبور الأنبياء والصالحين- أولى بالنهي.

أما من سار إلى زيارة قبر فاضل من غير شد رحل، فقربة بالإجماع بلا تردد، سوى ما شذ به الشعبي، ونحوه، فكان بلغهم النهي عن زيارة القبور، وما علموا بأنه نسخ ذلك -والله أعلم-.

قال يعقوب بن شيبة: توفي يزيد بواسط، في شهر ربيع الآخر، سنة ست ومائتين.


(١) سنده حسن، وأخرجه أحمد في "المسند" ٢: ٥٠١، من طريق يزيد بهذا الإسناد، وأخرجه أحمد أيضا ٢: ٢٣٨، والبخاري ٣: ٥١، ٥٢ في التطوع: باب فضل الصلاة في مسجد مكة، والمدينة، ومسلم (١٣٩٧)، في الحج: باب لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، وأبو داود (٢٠٣٣) في المناسك: باب في إتيان المدينة، والنسائي ٢: ٣٧ و ٣٨ في المساجد: باب ما تشد الرحال إليه من المساجد.
وابن ماجه (١٤٠٩) كلهم من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>