الشيخ رحمه الله على هذا الرجل، وأبطل "قوله بالحجّة والبراهين القاطعة بهذه الرسالة اللطيفة.
٢ - فتنة غلام أحمد برويز: قاوم فتنة إنكار حجّية الحديث والسنّة، فتة برويز وأعوانه، وكان برويز أسّس جمعية باسم طلوع الإسلام، ونشر من هذا المركز الآراء الهدّامة وأساسها أن القرآن الكريم يكفي للهداية، والحلال ما أحلّه الله، والحرام ما حرّمه. فالحرام هي الميتة والدم ولحم الخنزير، وما أهل لغير الله به، وما عداها حلال لما ورد في الآية الكريمة:{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ}، وأعلن أن الأحكام القرآنية كانت موقّتة، وزاد الطين بلة إعانة أرباب الحكومة له، ففطن الشيخ لفظاعة الأمر، فقام لمقاومته، ويحهوده أصدرت الفتوى، وقدكتبها العلامة الشيخ المفتي ولي حسن، وعليها توقيعات علماء الأمة من "باكستان"، و"الهند" و"الحرمين الشريفين"، و"مصر"، و"الشام"، ما يزيد عددهم ألف عالم وفقيه ومفت، وكلهم أجمع على أن هذا الرجل ومن يدّعي مثل هذه الدعاوي لا صلة له بالإسلام، وبذلك ماتت هذه الفتنة ميتة سوء، وردَّ الله كيد الكافرين ومكر المفسدين، و {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.
٣ - فتنة الدكتور فضل الرحمن:
إن جنرال الرئيس محمد أيوب خان الرئيس البكستاني آنذاك أسّس مجمعا للبحوث الإسلامية، وبالأسف لم يكن هذا المجمع مجمعا علميا للبحوث الإسلامية، بل كان مجمعا للتنقيب في الدين وتحريفه، وتغيير وجهة نظر عامة المسلمين عنه، كي يضعف صلتهم بالدين، ولذلك انتخب له