والشيخ المعمر إبراهيم بن داود المنكفوري المدفون بـ"أكبر آباد"، والشيخ محمد بن طاهر بن علي الفتني، صاحب "مجمع البحار"، والسيّد عبد الأول بن على بن العلاء الحسيني، وغيرهم، لا سيّما الشيخ محمد بن طاهر المذكور المتوفى سنة ٩٨٦ هـ، فإنه درَّس، وخرَّج، وصنَّف كتبا عديدة في ذلك العلم الشريف، كـ"مجمع البحار"، و"غريب الحديث"، و"المغني في أسماء الرجال"، و"التذكرة في الموضوعات"، ما نهض في "الهند" مثله في سعة المعلومات، وبلوغ النظر، غير شيخه حسام الدين على المتقي الكجراتي، ولكنه انقطع إلى "الحجاز"، وعمّت فيوضُه لأهل الحرمين الشريفين، والشيخ محمد بن طاهر أقام بـ"الهند".
وأما الشيخ عبد الأول بن على بن علاء الحسيني المتوفى ٩٦٨ هـ، فهو أخذ عن جدّه علاء الدين، عن الحسين الفتحي، عن الشيخ محمد بن محمد بن محمد الشافعي الجزري بإساده إلى مصنفي الصحاح والجوامع وغيرها، وأخذ عنه جع كثير، أجلّهم الشيخ طاهر بن يوسف السندي المتوفى ١٠٠٤ هـ، ثم جاء الله بالشيخ عبد الحق بن سيف الدين البخاري الدهلوي المتوفى سنة ١٠٥٢ هـ، وهو أول من أفاض الحديث على سكان "الهند"، وتصدّى للدرس والإفادة بدار الملك "دهلي"، وقصر همته على ذلك، وصنّف، وخرّج ونشر هذا العلم على ساق ابخد، ثم تصدّى له ولده الشيخ نور الحق المتوفى ١٠٧٣ هـ، وكذلك بعض تلامذته وأولاده، كشيخ الإسلام شارح "البخاري"، وولده سلام اللى، صاحب "المحلى" و"الكمالين".
وكذلك تصدى له الشيخ أحمد بن عبد الأحد السرهندي، إمام الطريقة المجددية، وولده الشيخ محمد سعيد، شارح "المشكاة"، وأبناؤه، لا