للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، لكن أجبيب عنه بأن هذا اصطلاح جديد، ولا مشاحه في الاصطلاح.

وقد أطلق الحكم والخطيب الصحة على جميع ما في "سنن الترمذي".

توفي بـ "ترمذ" سنة تسع وسبعنِن ومائتين، وأعلى أسانيده ما يكون واسطتان بينه وبين النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وله حديث واحد في "سننه" بهذا الطريق، وهو يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر، فإسناده أقرب من إسناد البخاري ومسلم وأبي داود، فإن لهم ثلاثيات.

وذكر في جامعه بسنده هذا الحديث، وهو يا علي لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك، ثم قال: وهذا حديث حسن غريب، وقد سمعه مني البخاري.

ورابعهم: الإمام الهمام أبو داود سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن عامر السجستاني، بكسر السين الأولى، وتفتح، وبكسر الجيم، وسكون السين الثانية، معرب "سيستان" من نواحي "هراة" من بلاد "خراسان".

قال الإمام علي القاري: ولد سنة ثنتين ومائتين، وتوفي بـ "البصرة" سنة خمس وسبعين ومائتين، وهو الإمام الحافظ الحجّة، سكن "البصرة"، وقدم "بغداد" مرارا، فروى "سننه" بها، ونقله أهلها عنه، وعرضه على أحمد، فاستجاده، واستحسنه.

سمع أحمد، ويحيى بن معين، والقعنبي، وسليمان بن حرب، وقتيبة، وخلائق لا يحصون.

وروى عنه النسائي، وغيره، قال: جمع ألين الحديث لأبى داود، كما ألين الحديث لداود، وكان يقول: كتبت عن رسول صلى اللَّه عليه وسلم خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته "كتاب السنن"، جمعت فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>