وفي لفظ "يوشك أن يضرب الناس آباط الإبل يلتمسون العلم".
وفي لفظ:"من عالم بالمدينة" وفي لفظ: "أفقه من عالم المدينة".
وقد رواه المحاربي عن ابن جريج موقوفا، ويروى عن محمد بن عبد اللَّه الأنصاري، عن ابن جريج مرفوعا.
وقد رواه النسائي، فقال: حدثنا علي بن أحمد، حدثنا محمد بن كثير، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم:"يضربون أكباد الإبل فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة".
قال النسائي: هذا خطأ، الصواب عن أبي الزبير، عن أبي صالح.
معن بن عيسى، عن أبي المنذر زهير التميمي، قال: قال عبيد اللَّه بن عمر، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: "يخرج ناس من المشرق والمغرب في طلب العلم، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة".
ويروى عن ابن عيينة قال: كنت أقول: هو سعيد بن المسيّب، حتى قلت: كان في زمانه سليمان بن يسار، وسالم بن عبد اللَّه، وغيرهما، ثم أصبحت اليوم أقول: إنه مالك، لم يبق له نظير بـ "المدينة".
قال القاضي عياض: هذا هو الصحيح عن سفيان.
. . . قلت: كان عالم "المدينة" في زمانه بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وصاحبيه، زيد بن ثابت، وعائشة، ثم ابن عمر، ثم سعيد بن المسيَّب، ثم الزهري، ثم عبيد اللَّه بن عمر، ثم مالك.
وعن ابن عيينة قال: مالك عالم أهل "الحجاز"، وهو حجة زمانه.
وقال الشافعي: وصدق وبر إذا ذكر العلماء فمالك النجم.
قال الزبير بن بكار في حديث:"ليضربن الناس أكباد الإبل. . . " كان سفيان بن عيينة إذا حدث بهذا في حياة مالك، يقول: أراه مالكا.