قال أحمد بن إبراهيم الطائي الأقطع: حدثنا المزني، سمع الشافعي يقول: حفظت القرآن، وأنا ابن سبع سنين، وحفظت "الموطأ" وأنا ابن عشر. الأقطع مجهول.
وفي "مناقب الشافعي" للآبري: سمعتُ الزبير بن عبد الواحد.
الهمذاني، أخبرنا علي بن محمد بن عيسى، سمعت الربيع بن سليمان يقول: ولد الشافعي يوم مات أبو حنيفة رحمهما الله تعالى.
وعن الشافعي قال: أتيت مالكا وأنا ابن ثلاث عشرة سنة -كذا قال، والظاهر أنه كان ابن ثلاث وعشرين سنة- قال: فأتيت ابن عم لي والي "المدينة"، فكلم مالكا، فقال: اطلب من يقرأ لك.
قلت: أنا أقرأ، فقرأت عليه، فكان ربما قال لي لشيء قد مر: أعده، حفظا، فكأنه أعجبه، ثم سألته عن مسئلة، فأجابني، ثم أخرى، فقال: أنت تحب أن تكون قاضيا.
ويروى عن الشافعي: أقمت في بطون العرب عشرين سنة، آخذ أشعارها ولغاتها، وحفظت القرآن، فما علمت أنه مر بي حرف إلا وقد علمت المعنى فيه والمراد، ما خلا حرفين، أحدهما: دساها.
إسنادها فيه مجهول.
قال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قرأت القرآن على إسماعيل بن قسطنطين، وقال: قرأْت على شبل، وأخبر شبل أنه قرأ على عبد الله بن كثير، وقرأ على مجاهد، وأخبر مجاهد أنه قرأ على ابن عباس.
قال الشافعي: وكان إسماعيل يقول: القُرانُ اسم ليس بمهموز، ولم يؤخذ من:"قرأت"، ولو أخذ من "قرأت" كان كل ما قرئ قرآنا، ولكنه اسم للقرآن مثل التوراة والإنجيل.
الأَصَمُّ وابن أبي حاتم: حدثنا الربيع: سمعت الشافعي يقول: قدمت على مالك، وقد حفظت "الموطأ" ظاهرا فقلت: أريد سماعه.