للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحسن الزعفراني: ما قرأت على الشافعي حرفا من هذه الكتب، إلا وأحمد حاضر.

وقال إسحاق بن راهويه: ما تكلم أحد بالرأي -وذكر جماعة من أئمة الاجتهاد- إلا والشافعي أكثر اتباعا منه، وأقل خطأ منه، الشافعي إمام.

وقال يحيى بن معين: ليس به بأس.

وعن أبي زرعة الرازي، قال: ما عند الشافعي حديث فيه غلط.

وقال أبو داود السجستاني: ما أعلم للشافعي حديثا خطأ.

قلت: هذا من أدل شيء على أنه ثقة حجة حافظ.

وناهيك بقول مثل هذين.

وقد صنَّف الحافظ أبو بكر الخطيب كتابا في ثبوت الاحتجاج بالإمام الشافعي.

… قلت: قد قدم "بغداد" سنة بضع وثمانين ومائة، وأجازه الرشيد بمال، ولازم محمد بن الحسن مدة، ولم يلق أبا يوسف القاضي، مات قبل قدوم الشافعي.

قال المزني: لما وافي الشافعي "مصر"، قلت في نفسي: إن كان أحد يخرج ما في ضميري من أمر التوحيد فهو.

تقدمت هذه الحكاية، وهذه الرواية سماع زكريا الساجي من المزني، قال: فكلمته، فغضب، وقال: أتدري أين أنت؟ هذا الموضع الذي غرق فيه فرعون.

أبلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالسؤال عن ذلك؟ قلت: لا، قال: فهل تكلم فيه الصحابة؟ قلت: لا.

… قال الربيع: قال لي الشافعي: إن لم يكن الفقهاء العاملون أولياء الله فما لله ولي.

<<  <  ج: ص:  >  >>