وأخرجه أحمد (٦/ ١١٣،١١٤) حدثنا يونس، ثنا أبان، عن قتادة ويزيد الرشك، عن معاذة به. وانفرد أبان برواية الحديث من طريق يزيد الرشك مرفوعاً، والمحفوظ أن قتادة وحده يرفعه، ويزيد الرشك يرويه عن معاذة، عن عائشة موقوفاً عليها. فقد أشار البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٣٠٠) أنا أبا قلابة ويزيد الرشك روياه عن معاذة، عن عائشة موقوفاً عليها. وذكر ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٤٢) أن شعبة يرويه عن يزيد الرشك، عن معاذة موقوفاً عليها أيضاً. وكذلك روى البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٣٠٠) من طريق الحسن، عن معاذة (أم الصهباء) عن عائشة موقوفاً عليها. ورجح أبو رزعة كما في العلل لابن أبي حاتم (١/ ٤٢) رواية قتادة المرفوعة. وقال البيهقي (١/ ١٠٦) ورواه أبو قلابة وغيره، عن معاذة العدوية، فلم يسنده إلى فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقتادة أحفظ. وأما طريق ابن سيرين عن عائشة موقوفاً عليها: فرواه ابن أبي شيبة (١/ ١٤٠) حدثنا هشيم، قال: نا منصور، عن ابن سيرين، عن عائشة موقوفاً عليها. ورجاله ثقات، وقد صرح هشيم بالتحديث إلا أن ابن سيرين لم يسمع من عائشة، كما أخبر بذلك أبو حاتم وابن معين وغيرهما. وأما طريق أبي عمار، عن عائشة مرفوعاً. فوراه أحمد (٦/ ٩٣) وإسحاق في مسنده (١٧٢٦) والبيهقي في السنن (١/ ١٠٦) من طريق الأوزاعي، حدثني أبو عمار، عن عائشة مرفوعاً. قال البيهقي: قال أحمد: هذا مرسل، أبو عمار لا أراه أدرك عائشة.