للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأول: كتابة شرعية، كما في قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} (١).

والثاني: كتابة قدرية. كما في قوله تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} (٢).

قال ابن رجب: "وقد استدل البخاري لذلك بعموم قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم". وهو استدلال ظاهر حسن. ونظيره استدلال الحسن على إبطال قول من قال: أول من رأى الشيب إبراهيم عليه السلام بعموم قول الله عز وجل.

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} (٣) (٤).

[٥] وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم" جاء من حديث جابر عند مسلم (٥).

[الدليل الثاني]

[٦] روى ابن المنذر في الأوسط، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا أبو الربيع، ثنا عباد بن العوام، ثنا سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن


(١) البقرة: ١٨٣.
(٢) المجادلة: ٢١.
(٣) الروم: ٥٤.
(٤) شرح البخاري (٢/ ١٢).
(٥) صحيح مسلم (١٣٦ - ١٢١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>