(٢) أما ضعف الإسناد فلأن عقيلا الراوي مجهول. وأما نكارة المتن فإن الإنسان مأمور بحفظ نفسه، فلا يجوز للإنسان أن يعرض نفسه للهلاك، من أجل نافلة لا يضره لو قطع القراءة من غير سبب، فكيف إذا كان ذلك سبيلاً لحفظ نفسه وحفظ أصحابه من المؤمنين الذين قد وكلوا له أمر حفظهم وحراستهم. [تخريج الحديث] الحديث أخرجه أحمد أيضاً في موضع ثان من المسند (٣/ ٣٥٩)، والبخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٥٣)، وأبو داود (١٩٨)، وابن خزيمة في صحيحه (٣٦)، والدارقطني (١/ ٢٢٣ - ٢٢٥)، وابن حبان (١٠٩٦)، والحاكم (١/ ١٥٦ - ١٥٧) وصححه، والبيهقي (١/ ١٥٠) من طريق ابن إسحاق به. وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند الدارقطني والحاكم. وعلقه البخاري في صيغة التمريض، في كتاب الوضوء، قال: ويذكر عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في غزوة ذات الرقاع، فرمي بسهم، فنزف الدم، فركع، وسجد، ومضى في صلاته. اهـ وله شاهد ضعيف، أخرجه البيهقي في الدلائل (٣/ ٣٧٨، ٣٧٩) من طريق عبد الله بن عمر، عن أخيه عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات، عن أبيه خوات ابن جبير الأنصاري، بنحوه. وإسناده ضعيف، لضعف العمري (عبد الله بن عمر) المكبر. انظر طرق الحديث من: إتحاف المهرة (٣٠٠٦) تحفة الأشراف (٢٤٩٧)، أطراف المسند (٢/ ٦٨).