للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الميتة إذا دبغ، ولا بأس بصوفها وشعرها وقرونها إذا غسل بالماء.

قال الدراقطني: يوسف بن السفر متروك، ولم يأت به غيره (١).

[دليل من قال بنجاسة الشعر ونحوه.]

استدلوا بقوله تعالى: {حرمت عليكم الميتة} (٢)، وهو عام للشعر وغيره، فإن الميتة اسم لما فارقته الروح بجميع أجزائه.

وأجيب بجوابين:

الأول: أن قوله تعالى: {حرمت عليكم الميتة} (٣)، لا يدخل فيها الشعور وما أشبهها؛ وذلك لأن الميت ضد الحي، والحياة نوعان:

حياة الحيوان: وحياة النبات.

فحياة الحيوان: خاصتها الحس والحركة الإرادية.

وحياة النبات: خاصتها النمو والاغتذاء. وقوله تعالى {حرمت عليكم الميتة} الأية (٤)، إنما هو بما فارقته الحياة الحيوانية دون النباتية، فإن الشجر والزرع إذا يبس لم ينجس باتفاق المسلمين. وقد قال تعالى {والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها} الأية (٥).

وقال: {اعلموا أن الله يحيى الأرض بعد موتها} الآية (٦).


(١) سنن الدراقطني (١/ ٤٧).
(٢) المائدة: ٣.
(٣) انظر الإحالة السابقة.
(٤) المائدة: ٣.
(٥) النحل: ٦٥.
(٦) الحديد: ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>