فقوله:«رخص» يدل على أنه في مقابل المنع، فيؤخذ منه أن غير المتوضئ لا يرخص له في النوم.
وهذا ممكن أن يتوجه القول به لو صح الحديث.
دليل من قال: يكره النوم للجنب بدون وضوء.
هذا القول حين رأى أن القول بالوجوب قول قوي، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان لا ينام، وهو جنب إلا وهو على وضوء، وحين استفتاه عمر رضي الله عنه في النوم أذن له بشرط الوضوء، رأى أن ترك الوضوء والحالة هذه مكروه، خروجاً من خلاف القائلين بالوجوب، والله أعلم.
[الراجح]
بعد استعراض أدلة الأقوال، نجد أن القول بالوجوب قول قوي، والقول بالاستحباب أقوى، وعلى كل فعلى المسلم أن يحرص على النوم على وضوء، خروجاً من خلاف أهل العلم، والله أعلم.