كتاب موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط 2

المبحث الثالث في المذي - دليل من قال بطهارته - ج: 13 - ص: 206

خلاف بين المسلمين في إيجاب الوضوء منه، وإيجاب غسله لنجاسته (١).

وقال النووي: أجمعت الأمة على نجاسة المذي والودي (٢).

وسبق لنا أن الإمام أحمد في رواية عنه يرى أن المذي طاهر، فالخلاف محفوظ.

[دليل من قال بطهارته]

[الدليل الأول]

قالوا: إن المذي خارج بسبب الشهوة، فيكون طاهراً (٣).

وكأن هذا القول قاسه على المني، ولو صح القياس لوجب فيه الغسل، فلما لم يجب فيه الغسل علم أن قياسه على المني لا وجه له.

[الدليل الثاني]

(١٥٦٣ - ٩١) ما رواه عبد الرزاق، قال: عن ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب،

عن عمر، قال: إني لأجد المذي على فخذي ينحدر وأنا على المنبر ما أبالي بذلك (٤).

[إسناده منقطع] (٥)

---

(١) الاستذكار (١/ ١٩٩).
(٢) المجموع (٢/ ٥٧١).
(٣) المبدع (١/ ١٥٩).
(٤) المصنف (٦١٣).
(٥) في سماع ابن المسيب من عمر خلاف بين أهل العلم.
وقد روى مالك في الموطأ (١/ ٥١) عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب =