والحديث على ضعفه اختلف في وصله وإرساله، وهذا الاختلاف والله أعلم من قبل عقبة بن عبد الرحمن، وهو دليل على ضعفه. فقد أخرجه الشافعي في الأم (١/ ١٩) ومن طريقه البيهقي (١/ ١٣٤) عن ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن عقبة بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أفضى أحدكم بيده إلى ذكره فليتوضأ. وأخرجه الطحاوي (١/ ٧٥) من طريق أبي عامر، ثنا ابن أبي ذئب به مرسلاً. قال الشافعي: وسمعت غير واحد من الحفاظ يروونه لا يذكرون فيه جابراً. وقال الطحاوي: كل من رواه عن ابن أبي ذئب من الحفاظ يقطعه، ويوقفه على محمد ابن عبد الرحمن. وقال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ١٩): سألت أبي عن حديث رواه دحيم، عن عبد الله ابن نافع الصائغ، عن ابن أبي ذئب، عن عقبة بن عبد الرحمن بن أبي معمر، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من مس ذكره فليتوضأ. قال أبي هذا خطأ، الناس يروونه عن ابن ثوبان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، لا يذكرون جابراً. انظر طرقه في إتحاف المهرة (٣١٢١)، تحفة الأشراف (٢٥٩١). (١) سنن الدارقطني (١/ ١٤٧). (٢) في إسناده إسحاق بن محمد الفروي، جاء في ترجمته: قال أبو حاتم: كان صدوقاً، ولكنه ذهب بصره، فربما لقن الحديث، وكتبه صحيحة. الجرح والتعديل (٢/ ٢٣٣). =