وهذا أحسن إسناد روي فيه هذا الحديث، فإن رجاله كلهم ثقات. وأما رواية قابوس بن أبي المخارق، فقد رواه ابن أبي شيبة (١/ ١١٣) رقم ١٢٨٨، وأحمد (٦/ ٣٣٩)، وإسحاق بن راهويه (١/ ١٥٢) وأبو داود (٣٧٥)، وابن ماجه (٥٢٢)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٩٢) وابن خزيمة (١/ ١٤٣)، والحاكم (١/ ٢٧١) من طريق سماك بن حرب، عن قابوس بن المخارق، عن أم الفضل لبابة بنت الحارث. وقد اختلف هل سمعه قابوس من أم الفضل أم سمعه من أبيه، عنها. فقد أخرجه الطبراني في الكبير (٢٥/ ٢٦) رقم ٤١ من طريق أبي مالك الأشجعي، عن سماك بن حرب، عن قابوس الشيباني، عن أبيه، عن أم الفضل. وأخرجه الطبراني أيضاً (٢٥/ ٢٥) رقم ٣٨ من طريق علي بن صالح، عن سماك، عن قابوس، عن أبيه عن أم الفضل. قال ابن دقيق العيد في الإمام (٣/ ٤٠١): " ففي هذه الرواية إثبات الواسطة بين قابوس وأم الفضل، وذلك يقتضي أن رواية أبي الأحوص التي أخرجها أبو داود منقطعة وعبد الملك أبو مالك المتقدم في الإسناد قبله ضعفه الرازيان أبو زرعة وأبو حاتم، وقال يحيى في رواية عباس: ليس بشيء. اهـ وقال في مصباح الزجاجة (٤/ ١٥٧): هذا إسناد رجاله ثقات إن سلم من الانقطاع، قال المزي في التهذيب والأطراف: روى قابوس عن أبيه، عن أم الفضل. انظر إتحاف المهرة (٢٣٣٤٠)، أطراف المسند (٩/ ٤٦١)، تحفة الأشراف (١٨٠٥٥).