للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحديث رواه أيضاً مسلم (١)

وجه الاستدلال:

قال ابن قدامة: "والظاهر أنه لم يأت في العادة، لأن عائشة استكرهته، واشتد عليها، وبكت حين رأته، وقالت: وددت أني لم أكن حججت العام، ولو كانت لها عادة تعلم مجيئه فيها، وقد جاء فيها ما أنكرته، ولا صعب عليها (٢).

[الدليل الثالث]

لو كانت العادة إذا تقدمت أَو تأخرت لا تعتبر عادة ولا حيضاً حتى يتكرر مرتين أو ثلاثاً، لبينه الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأمته، ولو بينه لنقل إلينا، وما دام أنه لم يبينه فليس التكرار بشرط، وكل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط.

[دليل من قال يشترط التكرار مرتين.]

[الدليل الأول]

قال السرخسي: "العادة مشتقة من العود، ولن يحصل العود بدون تكرار" (٣).

قلت: تسميتها عادة تسمية عرفية، ولم أقف على هذه التسمية من الشارع


(١) البخاري (٣٠٥)، ومسلم (١١٩ - ١٢١١).
(٢) المغني (١/ ٤٣٥).
(٣) المبسوط (٣/ ١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>