للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبو وائل شقيق بن سلمة (١)، والزهري (٢)، وإبراهيم النخعي (٣)، والشعبي.

[أدلة القائلين بجواز قراءة الحائض القرآن.]

استدل القائلون بأنه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن بأدلة منها

[الدليل الأول]

أمر الله بتلاوة القرآن، وتدبره قال تعالى {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (٤). وقال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (٥)، وهذا الأمر بالتدبر مطلق، فمن ادعى المنع في بعض الأحوال كلف أن يأتي بالبرهان (٦).

[الدليل الثاني]

لو كانت الحائض ممنوعة من قراءة القرآن لجاءت الأحاديث الصحيحة الصريحة بمنعها، كما جاءت في منعها من الصلاة والصيام، فلما كانت الأحاديث الواردة لا تقوم بها حجة علم أن الشرع لم يمنعها من ذلك، وكل شيء يحتاج إليه في الشرع، ويتكرر، وتكون حاجته عامة ليست مقصورة على


(١) رواه ابن أبي شيبة (١/ ٩٧) رقم: ١٠٨٥ وسنده صحيح.
(٢) رواه عبد الرزاق (١٣٠٢) وسنده صحيح.
(٣) رواه ابن أبي شيبة (١/ ٩٩) ١١١٥ وسنده صحيح.
(٤) سورة (ص) آية ٢٩.
(٥) سورة محمد آية (٢٤).
(٦) المحلى (مسألة: ١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>