للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت عائشة فكانت تغتسل في مركن في حجرة أختها زينب بنت جحش، حتى تعلو حمرة الدم الماء. قال ابن شهاب فحدثت بذلك أبا بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فقال: يرحم الله هنداً، لو سمعت بهذه الفتيا، والله إن كانت لتبكي؛ لأنها كانت لا تصلي (١).

وجه الشاهد قوله - صلى الله عليه وسلم -: «فاغتسلي وصلي».

وفي رواية: «امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك، ثم اغتسلي».

وأما الدليل من الإجماع:

فقد نقل الإجماع جماعة، منهم الكاساني الحنفي (٢).

وقال النووي: «أجمع العلماء على وجوب الغسل بسبب الحيض، وبسبب النفاس، وممن نقل الإجماع فيهما ابن المنذر، وابن جرير الطبري وآخرون» (٣).

ونقل الإجماع ابن مفلح الحنبلي (٤).


(١) صحيح مسلم (٣٣٤).
(٢) بدائع الصنائع (١/ ١٣٨).
(٣) المجموع (٢/ ١٦٨).
(٤) المبدع (١/ ١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>