كتاب موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط 2

دليل من قال بالتوقيت. - الدليل السادس - ج: 5 - ص: 361

[الدليل السادس]

الآثار الموقوفة على الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وهي وإن كانت موقوفة إلا أن لها حكم الرفع، وذلك لأن القول بالتوقيت لا يمكن

أن يقال بمحض الرأي، فلا بد أن يكون القائل بذلك وقف عليه من الشرع، فما الفرق بين أربع وعشرين ساعة، وخمس وعشرين ساعة للمقيم لولا

أن ذلك متلقى من الشرع، ومثله يقال في حق المسافر، وإليك هذه

الآثار:

الأثر الأول: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

(١٠٦) رواه عبد الرزاق، عن عبد الله بن المبارك، قال: حدثني عاصم بن سليمان،

عن أبي عثمان النهدي، قال: حضرت سعداً وابن عمر يختصمان إلى عمر في المسح على الخفين، فقال عمر: يمسح عليهما إلى مثل ساعته من يومه وليلته (١).

---

= حسن، مداره على عاصم بن أبي النجود، وهو حسن الحديث، فإذا كان حديث صفوان حديثاً حسناً، فحديث أبي بكرة أقل منه درجة، فيكون ضعيفاً. والله أعلم.
[تخريج الحديث]
الحديث أخرجه الشافعي في مسنده (ص: ١٧) ومن طريق الشافعي أخرجه البغوي في شرح السنة (٢٣٧) عن عبد الوهاب به.
وأخرجه ابن ماجه (٥٥٦) قال: حدثنا محمد بن بشار وبشر بن هلال الصواف، قالا: ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد به.
وأخرجه ابن الجارود في المنتقى (٨٧) قال: من طريق يحيى بن معين، قال: حدثنا عبد الوهاب به.
وأخرجه الدارقطني (١/ ١٩٤) من طريق محمد بن المثنى، وأبي الأشعث، والعباس بن يزيد ومسدد أربعتهم، عن عبد الوهاب الثقفي به.
وأخرجه ابن خزيمة (١/ ٩٦) من طريق بندار وبشر بن معاذ العقدي ومحمد بن أبان، قالوا: نا عبد الوهاب بن عبد المجيد به.
وأخرجه ابن الجوزي في التحقيق (١/ ٢١١) من طريق ابن خزيمة، حدثنا بندار وحده به.
وأخرجه ابن حبان (١٣٢٤) من طريق محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب الثقفي به.
وأخرجه أيضاً (١٣٢٨) من طريق عمر بن يزيد السياري، حدثنا عبد الوهاب الثقفي به.
وأخرجه البيهقي (١/ ٢٧٦) من طريق زيد بن الحباب، عن عبد الوهاب الثقفي به.
وأخرجه البيهقي (١/ ٢٨١) من طريق محمد بن أبي بكر، ثنا عبد الوهاب به.
وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد (١١/ ١٥٤،١٥٥) من طريق بندار وابن المثنى، قالا: حدثنا عبد الوهاب به.
ورواه ابن عبد البر في التمهيد أيضاً (١١/ ١٥٥) من طريق علي بن المديني، قال: حدثنا عبد الوهاب به.
قال ابن عبد البر: قال أبو يحيى الساجي: مهاجر أبو مخلد هذا صدوق ومعروف، وليس قول من قال فيه مجهول بشيء، روى عنه أيوب السختياني وعوف الأعرابي وحماد بن زيد وإسماعيل بن علية وعبد الوهاب الثقفي وغيرهم، واحتج به الشافعي في توقيت المسح على الخفين اهـ.
وأخرجه الطحاوي (١/ ٨٢) من طريق إبراهيم بن أبي الوزير، قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي به.
وسبق الكلام على الاختلاف في متنه عند الكلام على شروط المسح على الخفين، في ذكر اشتراط إدخال الخفين على طهارة، والله أعلم.
(١) المصنف (١/ ٢٠٩) رقم ٨٠٨.