واختلف على إسرائيل في ذكر مسح الرأس ثلاثاً، فقد تفرد يحيى بن آدم عن إسرائيل بذكر التثليث في مسح الرأس. ورواه وكيع كما في مسند أحمد (١/ ٥٧) بذكر توضأ ثلاثاً ثلاثاً، ولم يذكر مسح الرأس. ورواه عبد الرزاق كما في المصنف (١٢٥). وابن مهدي كما في رواية ابن الجارود (٧٢)، وابن خزيمة (١٢٥). وأبو عامر العقدي كما في رواية ابن خزيمة (١٦٧). وعبيد الله بن موسى مقروناً برواية عبد الرزاق كما في مستدراك الحاكم (١/ ١٤٨، ١٤٩). وخلف بن الوليد كما في رواية ابن خزيمة (١٥١). كلهم رووه عن إسرائيل، وذكروا مسح الرأس إلا أنهم لم يقولوا: ثلاثاً. وهذا دليل على ضعف عامر كما أسلفت، وليس البلاء من يحيى بن آدم، ولا من إسرائيل، وإنما علته عامر بن شقيق، فأحياناً يذكر فيه تخليل اللحية، وأحياناً يزيد فيه تخليل الأصابع، وأحياناً يذكر أن مسح الرأس ثلاثاً، وأحياناً يذكر بدون تثليث، وهذا دليل قوي لمن ضعف أمره بأنه غير حافظ، والله أعلم.