للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفرع الأول في ذكر الله تعالى داخل الخلاء]

اختلف العلماء في ذكر الله داخل الخلاء، كأن يجيب المؤذن، أو يحمد الله إذا عطس، ومنه دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله، كورقة كتب فيها اسم من أسماء الله، وكالدراهم المنقوش فيها ذكر الله، ونحو ذلك على قولين:

فقيل: يكره أن يذكر الله داخل الخلاء، وهو مذهب الحنفية (١)، وقول في مذهب المالكية (٢)، ومذهب الشافعية (٣) والحنابلة (٤).

وهذا المذهب منسوب إلى ابن عباس رضي الله عنهما (٥).

وقيل: لا مانع من ذكر الله داخل الكنيف، فإذا عطس فليحمد الله ولو كان على حاجته، وهو قول مالك (٦)، ورجحه القرطبي


(١) مراقي الفلاح (ص: ٢٣)، البحر الرائق (١/ ٢٥٦)، حاشية ابن عابدين (١/ ١٠٩)، حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح (ص: ٣٣).
(٢) حاشية الصاوي على الشرح الصغير (١/ ٩٠،٩١)، حاشية الدسوقي (١/ ١٠٦)، الخرشي (١/ ١٤٥).
(٣) المجموع (٢/ ١٠٣،١٠٤)، المهذب (١/ ٢٦)، روضة الطالبين (١/ ٦٦).
(٤) المبدع (١/ ٧٩)، الفروع (١/ ٨٣)، شرح العمدة (١/ ١٤٠)، المحرر (١/ ٩)، عمدة الفقه (ص: ٦)، الكافي (١/ ٥١).
(٥) الأوسط لابن المنذر (١/ ٣٣٩).
(٦) التاج والإكليل (١/ ٣٩٢)، الفواكه الدواني (٢/ ٣٤٨، ٣٤٩).
وفي مواهب الجليل (١/ ٢٧٥): روى عن مالك في العتبية: لا بأس أن يستنجي بالخاتم فيه ذكر الله. اهـ وأنكرها بعض أصحاب الإمام مالك، ظناً منهم أن ذلك يستلزم أن يتلطخ اسم الله الكريم بالنجاسة، ولا يلزم من الاستنجاء باليد تلطخ اسم الله الكريم بالنجاسات. =

<<  <  ج: ص:  >  >>