وبالتالي لم يبق إلا أبو سهل كثير بن زياد، وهذا روايته ثابتة عن مسة. وقال النووي في المجموع (٢/ ٤٧٩): "حديث حسن". وقال الخطابي في معالم السنن (١/ ١٦٩): "وحديث مسة أثنى عليه محمد بن إسماعيل" وقال ابن الملقن: مثله. انظر تحفة المحتاج (١/ ٢٤٢). قلت: الذي وقفت عليه من كلام البخاري في سنن الترمذي وعلله لم يتعرض لمسة. قال الترمذي: قال محمد بن إسماعيل: علي بن عبد الأعلى ثقة، وأبو سهل ثقة، ولم يعرف محمد هذا الحديث إلا من حديث أبي سهل". وقال في العلل الكبير (١/ ١٩٣ - ١٩٤): "وسألت محمداً عنه، فقال: "علي بن عبد الأعلى ثقة، روى له شعبة. وأبو سهيل كثير بن زياد ثقة. ولا أعرف لمسة غير هذا الحديث. وصححه الحاكم في المستدرك (١/ ١٧٥)، وأقره الذهبي!!! [تخريج الحديث]. الحديث مداره على أبي سهل، عن مسة عن أم سلمة. ويرويه عن أبي مهل راويان. الأول: علي بن عبد الأعلى. ويرويه عنه اثنان. زهير بن معاوية، وشجاع بن الوليد. أما رواية زهير فأخرجها أحمد (٦/ ٣٠٠، ٣٠٩، ٣٠٤ - ٣١٠)، وأبو داود (٣١١)، ومن طريقه البغوي في شرح السنة (٢/ ١٣٦)، والدارمي (٩٥٥) والدارقطني (١/ ٢٢٢)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٣٧١، ٣٧٠)، والبيهقي في السنن في الكبرى (١/ ٣٤١)، من طرق كثيرة عن زهير بن معاوية، عن علي بن عبد الأعلى، عن أبي سهل، عن مسة، عن أم سلمة به. وأما رواية شجاع بن الوليد، عن علي بن عبد الأعلى. فأخرجها أحمد (٦/ ٣٠٣، ٣٠٢)، والترمذي في السنن (١٣٩)، وابن ماجه (٦٤٨)، وأبو يعلى في مسنده (٧٠٢٣)، والدارقطني (١/ ٢٢٢، ٢٢١) والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٤١) من طرق عن شجاع بن الوليد، عن علي بن عبد الأعلى، عن أبي سهل به.