ونقل الشوكاني في النيل عن الحافظ ابن كثير في كتابه الذي ألفه في الحمام كلاماً طويلاً منه: " وأخرج أحمد، عن عائشة، قالت: " أطلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالنورة، فلما فرغ منها قال: يا معشر المسلمين عليكم بالنورة فإنه طلية وطهور، وإن الله يذهب بها عنكم أوساخكم وأشعاركم " وليس في المسند، ولم أقف عليه إلا في الكامل لابن عدي. والله أعلم. وأخرج أبو داود في المراسيل (ص: ٣٢٧): حدثنا أبو كامل الفضيل بن الحسين الجحدري، حدثنا عبد الواحد، حدثنا صالح بن صالح، حدثنا أبو معشر، أن رجلاً نور رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما بلغ العانة كف الرجل، ونور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفسه. وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن بين أبي معشر وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مفاوز. وأخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٥٢) وابن عساكر في تاريخ دمشق (١١/ ١٧٥) حدثني سليمان بن سلمة الحمصي، حدثنا بقية، حدثنا سليمان بن ناشرة الألهاني، قال: سمعت محمد بن زياد الألهاني يقول: كان ثوبان جاراً لنا، وكان يدخل الحمام، فقلت له، فقال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدخل الحمام، قال: وكان يتنور. وهذا إسناد ضعيف جداً فيه سليمان بن سلمة الحمصي الخبائري. قال ابن أبي حاتم: سمع منه أبى ولم يحدث عنه، وسألته عنه، فقال: متروك الحديث، لا يشتغل به، فذكرت ذلك لابن الجنيد، فقال: صدق كان يكذب، ولا أحدث عنه بعد هذا. الجرح والتعديل (٤/ ١٢١) رقم ٥٢٩. قال النسائي: ليس بشيء. الضعفاء والمتروكين (٢٥٣). وله ترجمة مطولة في لسان الميزان (٣/ ٩٣) فارجع إليها إن شئت. وسليمان بن ناشرة. قال ابن حبان: يعتبر حديثه من غير رواية سليمان بن سلمة عنه. الثقات (٦/ ٣٨١). وذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. قال: سليمان بن ناشرة الألهاني، روى عن محمد =