وتابع الأوزاعي شيبان النحوي وعلي بن المبارك، كلاهما عن يحيى، عن عكرمة موقوفاً عليه. قلت: تفرد برفعه المسيب بن واضح كما قال الدارقطني فهو حديث منكر. وللمسيب أحاديث منكرة ساقها ابن عدي في الكامل، ثم قال (٦/ ٣٨٩): والمسيب بن واضح له حديث كثير عن شيوخه، وعامة ما خالف فيه الناس هو ما ذكرته، لا يتعمده، بل كان يشبه عليه، وهو لا بأس به. وقال فيه أيضاً: كان النسائي حسن الرأي فيه، ويقول الناس يؤذوننا فيه: أي يتكلمون فيه. وجاء في الميزان (٤/ ١١٦): وقال أبو حاتم: صدوق، يخطيء كثيراً، فإذا قيل له لم يقبل. وسأل ابن عدي عبدان كما في الكامل (٥/ ٢٦٥): أيما أحب إليك، عبد الوهاب بن الضحاك، أو المسيب؟ قال: كلاهما سواء. قال الذهبي: عبد الوهاب هذا ضعيف جداً. قال أبو داود: كان يضع الحديث. وقال النباتي، والدارقطني، والعقيلي: متروك. وقال الجوزقاني: كان كثير الخطأ والوهم. اهـ من لسان الميزان (٦/ ١٥٨). ولابن عباس طريق آخر أيضاً: فقد أخرجه الدارقطني (١/ ٧٦) من طريق أبي عبيدة مجاعة، عن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا لم يجد أحدكم ماء ووجد نبيذاً فليتوضأ به. قال الدارقطني: أبان هو ابن أبي عياش. متروك الحديث، ومجاعة: ضعيف، والمحفوظ أنه رأى عكرمة غير مرفوع. اهـ كلام الدارقطني.