وفيه عنعنة بقية، وهو مدلس، بل تدليسه من شر التدليس. الشاهد الرابع: حديث ابن عباس. أخرجه البخاري في تاريخه الكبير (٨/ ٣٩٦) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن حنين، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: السواك يطيب الفم، ويرضي الرب. في الإسناد يعقوب بن إبراهيم بن عبد الله بن حنين روى عنه اثنان كما في الجرح والتعديل (٩/ ٢٠١). وسكت عليه، فلم يذكر فيه شيئاً. وذكره ابن حبان في الثقات. (٧/ ٦٤٣). وأما أبوه وجده فهما ثقتان. فهذا إسناد صالح في الشواهد. ورواه الطبراني في الكبير (١١/ ٤٢٨) ح ١٢٢١٥ من طريق يعقوب بن إبراهيم به. ورواه الطبراني في الأوسط (٧٤٩٦) من طريق بحر السقاء، عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب، ومجلاة للبصر. وهذا إسناد ضعيف جداً، فيه بحر السقاء. قال ابن سعد: كان ضعيفاً. الطبقات الكبرى (٧/ ٢٨٤). وقال ابن حبان: كان ممن فحش خطؤه، وكثر وهمه حتى استحق الترك، وكان الثوري إذا روى عنه يقول: حدثني أبو الفضل حتى لا يعرف. المجروحين (١/ ١٩٢) رقم ١٤٠. وقال ابن عدي: كل ما يحدث به، وما يروون أصحاب النسخ عنه فعامة أسانيدها ومتونها لا يتابعه عليه أحد، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى غيره. الكامل (٢/ ٥٠). وقال يزيد بن زريع: بحر السقاء كان لا شيء. الجرح والتعديل (٢/ ٤١٨). وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه. المرجع السابق. وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف. المرجع السابق. وروى البيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٧١) رقم ٢٥٢١ من طريق إسحاق بن إبراهيم =