فقد رواه أبو داود الطيالسي (٦٤١) حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سلمة بن محمد عن عمار بن ياسر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأخرجه أبو يعلى في مسنده (١٦٢٧) حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا حماد به. وأخرجه داود (٥٤) حدثنا داود بن شبيب، قال: حدثنا حماد به. ورواه ابن ماجه (٢٩٤) عن سهل بن أبي سهيل، ومحمد بن يحيى، كلاهما، عن أبي الوليد، عن حماد به. وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٢٢٩) من طريق عبد الرحمن وعفان، كلاهما، عن حماد به. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٥٣) من طريق يزيد بن هارون، أنا حماد به. ورواه موسى بن إسماعيل فخالف فيه، رواه أبو داود (٥٤) حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن سلمة بن محمد، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقوله: عن أبيه، إن كان يقصد محمد بن عمار بن ياسر، فهذا اختلاف في الحديث، ومحمد لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -. وإن كان يقصد بأبيه: عمار بن ياسر، فهو وإن لم يخالف، إلا أن سلمة لم يدرك عماراً. والله أعلم. فالحديث ضعيف لا تقوم به حجة. ولذلك قال الحافظ في تلخيص الحبير (١/ ١٣٢) صححه ابن السكن، وهو معلول. اهـ وأما أثر ابن عباس الذي ذكره الحافظ، فقد أخرجه الحاكم (٢/ ٢٦٦) والبيهقي من طريقه (١/ ١٤٩)، قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو زكريا العنبري، ثنا: محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الرزاق، ثنا: معمر عن عبد الله ابن طاووس، عن أبيه عن ابن عباس في قوله عز وجل: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} قال: ابتلاه الله عز وجل بالطهارة، خمس في الرأس وخمس في الجسد: في الرأس قص الشارب والمضمضة والإستنشاق والسواك وفرق الرأس. وفي الجسد: تقليم الأظفار وحلق العانة والختان ونتف الإبط وغسل مكان الغائط والبول بالماء. وسقط إسناد الحاكم من بداية السند إلى ابن طاووس، ونقلته من سند البيهقي حيث =